صحة

الصحة العالمية تحذّر من الأدوية المغشوشة وتأثيرها

كشف حقائق الصيدليات والتحديات المتزايدة في وجه الأدوية المغشوشة

ظاهرة الأدوية المزيفة أو المغشوشة أصبحت واقعًا يُثير القلق في الأيام الأخيرة، حيث أصبح الكثيرون عرضة للوقوع في هذا الفخ الخطير. تتسم هذه الظاهرة بتزايد ملحوظ في الأدوية التي تُقدم للمرضى، مما يضعف فعاليتها وقوتها العلاجية. يفقد الدواء جودته وقدرته على تحقيق الفائدة المرجوة، مما يعرّض الصحة العامة للخطر.

في هذا السياق، تأخذ ستاتى دورًا رياديًا في تسليط الضوء على هذه القضية الهامة. نهدف إلى توفير معلومات دقيقة وموثوقة حول ظاهرة الأدوية المغشوشة، ولذلك سنقدم لكم البيان الرسمي الصادر عن هيئة الدواء. سنسلط الضوء على السبل التي تتبعها الهيئة للكشف عن الأدوية المزيفة والتصدي لها، وكيف يمكنكم حماية أنفسكم وأحبائكم من هذا الخطر المحدق.

في محاولة للتصدي لتلك الظاهرة الخطيرة، ندعوكم لمتابعة البيان الرسمي الذي سيقدمه  ستاتى دوت كوم بالتعاون مع هيئة الدوا لنكون على اطلاع دائم بكل ما يتعلق بجودة الأدوية وسلامتها.

ستاتي دوت كوم
ستاتي دوت كوم

الصحة العالمية تحذّر من الأدوية المغشوشة وتأثيرها المميت

تحدثت بيرنيت بورديلون إستيف، مسؤولة في إدارة تنظيم المنتجات الطبية وسلامة وجودتها في منظمة الصحة العالمية، عن العقاقير الدوائية التي هي دون المستوى المطلوب أو المغشوشة وتأثيرها السلبي في الجميع، وخاصة الأطفال لأنها تؤذيهم وتتسبّب في وفاتهم.

وأشارت خلال لقاء جديد في إطار سلسلة الحلقات  من برنامج “العلوم في خمس” الذي تقدّمه فيسميتا غوبتا سميث، وتبثّه منظمة الصحة العالمية عبر منصاتها الرسمية، إلى أن هناك تقارير عن علاجات مغشوشة لمرض السكري وفقدان الوزن، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ تدابير للتوعية والحماية من المنتجات الطبية متدنية الجودة والمغشوشة.

وأوضحت الدكتورة أن المنتَج الدوائي دون المستوى المطلوب هو منتج فقد خصائص جودته، ربما من خلال التدهور أو أنه أصبح خارج نطاق المواصفات السليمة. أما المنتج المزيف فهو ذاك الذي يتم عمداّ تحريف تكوينه أو هويته أو مصدره، بنيّة الخداع.

وأضافت أن المنتجات الطبية متدنية الجودة والمغشوشة قد تحتوي على مكوّنات فعالة خاطئة، ربما تم تصنيعها في ظروف غير صحية. وعلى الأرجح فإنها لا تعالج الحالة التي كانت مخصّصة لها، وفي بعض الأحيان قد تكون سامة وتضرّ بالمرضى، بالإضافة إلى أن هناك مجموعة واسعة من التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والصحة العامة المرتبطة بها.

وكشفت الدكتورة إستيف أن ليس من المفترض السماح بوجود مثل هذه المنتجات المغشوشة القاتلة، لكن من الصعب جداً اكتشاف المنتجات الطبية المزوّرة بحكم تعريفها، إذ يمكن أن تكون متشابهة أو مطابقة للمنتَج الأصلي.

وأشارت إستيف إلى أن هناك ثلاث قوى رئيسة تدفع إلى وجود منتجات طبية دون المستوى المطلوب ومزيفة، أولاها الوصول المقيد، وهو ما يحدث نتيجة عدم توافر بعض المنتجات، على سبيل المثال، والثانية هي قبول جهات التوزيع والاستهلاك للمنتَج مع القدرة على تحمل التكاليف، والقوة الثالثة هي القدرة التقنية، أو بعبارة أخرى مدى توافر الإمكانيات لكشف المنتَج المغشوش.

ولفتت إلى أن الأمر يتعلق بثلاث وسائل للحماية، وهي القدرة على إجراء الاختبارات المعملية لتحديد هذه المنتجات. وبمجرد تحديدها، يجب أن يكون هناك إمكانية للإبلاغ عنها لمشاركة المعلومات، مما يتطلب الكثير من القدرات التقنية. أما الوسيلة الثانية فهي القدرة على التصدي لسوء الإدارة، بما يشمل مكافحة الفساد والممارسات غير الأخلاقية والهياكل الإدارية الضعيفة.

ستاتي
settaty

كيف تعرف ان الدواء مغشوش

وأكد خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «مصر جديدة»، تقديم الإعلامية إنجي أنور، والمذاع على قناة «إي تي سي»، مساء الأحد، أن المكان الصحيح لشراء الأدوية هي الصيدليات، محذرا من اتجاه البعض لشراء الأدوية عن طريق بعض التطبيقات المنتشرة على الإنترنت؛ تجنبا للحصول على أدوية مغشوشة.

وأوضح أنه يمكن التأكد من الأدوية عن طريق الباركود المسجل على علبة الدواء، وبالتالي تتمكن الصيدليات من معرفة الدواء السليم والمغشوش، منوها بأن المواطن يحق له الحصول على دواء سليم وصحيح، وليس دوره البحث عما إذا كان الدواء مغشوشا أو غير مغشوش.

ولفت إلى أن الدواء عالميًا مقسم إلى فئات، منها ما يجب منه استشاره الطبيب أو يصرف عن طريق روشتة من طبيب ذي تخصص معين، أو روشتة عن طريق أي طبيب، ومنها ما يصرف عن طريق قرار صيدلي، محذرا المواطنين من تناول الأدوية بنصيحة الجيران.

ولفت إلى أهمية القضاء على صاحب مصنع الدواء المغشوش، والمطبعة التي طبعت العلبة المقلدة، مؤكدا أن التكنولوجيا الحديثة صعبت على المواطن التفرقة بين المغشوش والسليم.

وذكر خطة هيئة الدواء في محاربة هذه الإشكالية، والمتمثلة في طبع باركود ثلاثي الأبعاد على العلبة الأصلية؛ لتتبع الدواء حتى يستطيع المواطن من خلال أبلكيشن الكشف عن الدواء وعن مصدره.

 

في ختام هذا الرحلة الاستكشافية حول خطورة الأدوية المغشوشة، يسعدنا في ستاتي أن نكون جزءًا من هذه الحملة الهامة للتوعية والحفاظ على سلامة الجميع. نؤكد على أهمية التحذيرات الصادرة عن الصحة العالمية وضرورة التعاون للتصدي لتلك التحديات الصحية.

نسعى دائمًا في ستاتي إلى تقديم المعلومات الموثوقة والحلول الفعّالة لقضايا صحتكم. ندعوكم للبقاء على اطلاع دائم ومتابعة مقالاتنا وتحديثاتنا لنكون معًا في رحلة الحفاظ على صحتكم وجودتها.

شكرًا لثقتكم بنا في ستاتي ونتطلع لخدمتكم بمزيد من المعلومات والنصائح المفيدة. صحة سليمة وآمنة للجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى